عندما يكون أحدهم .. في حضرة جلالة قلبي !!
يا أنت ..
قف تأدباً !!
فأنت في حضرة جلالة قلبي..!!
وكل احترامك الآن لعظمتي وهيبتي ..
أجلسُ على عرشي .. أنظرُ إليك نظرة غريبة ..
يا أنت ..
قف!!
فأنت أمام عرش من مشاعر فتاة بعمر الزهور..
أتدرك ما أقول..؟
أتتخيل مقدار الحنايا التي تحرس قلبي ؟ وعدد الضلوع ..!
إذا نجحت وتخيلت ..
لاتحاول ممارسة دهاء الرجال..
واختراق صفوف الدفاع ..
وصولا لقلبي المجهول..
لأنه قوي محصن ..
في زمن انكــسار القلوب..
وخضوع النفوس!!
تحول حبك في قلبي من جبل بركــان ..
إلى ندف قطن متطايرة في بحر النسيان ..
,
ينظرُ إليّ بعينين ذليلتين خاضعتين ليقول..
مغرورة .. متكبرة .. متعجرفة ..
أنت وعرشك بالنسبة لي ســــراب !!
ينعق خلفه جالبا البؤس غــــراب !!
أقسمتُ بأني سأغلق بعدك كــل باب ..
وذهب قسمي أدراج الرياح قبل قليل ..
عندما اجتمعت عينانا بعد فراق الأربع سنين ..
سيدتي ..
أرجوك ابتعدي ..
لا أريد أن اقترب من جديد ..
لأعيش السراب القاتل في يوم تليد!!
,
فأقول له ..
أخبرني ..!!
هل لي في قلبك بقايا من ذاك المكــان ..
أم استطعت بدهائك محو كل ذكرى علقت في جدران الزمان ؟
أتسمح بأن تعيد الثقة بين شروق شمس وبحر..!
وتبعث في عروقي حباً مات مع الأيام واندثر..
سأنسى كــل القصائد التي كــتبتها سلفاً ..
ولن اعتز بالألقاب التي منحت إليّ ابداً ..
فقد مللت الخواطر والأقلام ..
مللت أصواتا نادت بأنني ملكــة لأحاسيس الكــلام !!
فالكــلم اغلبه كــاذب ..
لا أوجهه إلا لوهــــم غــــارب ..
لا مكــان له في أرض الواقع ..
سوى رفوف الكـــتــب!!
والقصائد أحلام نرجسيه ..
ترجح فيها كــفة ألم شقيه ..
لترتدي أجمل الحلل الشرقية!!
,
أخبرني..
أمازلت تحبني حبا صافياً كــما كــنت سابقا ..؟
أمازال الحب موجودا في قلوب الرجال ..؟
أما زال قادراً على الصمود في وجه رياح الحياة ..
دون السقوط عند أول المنعطفات مرمياً به إلى آخر المنحدرات ..؟
,
ألديك جواب شافي لهذا الكــتاب ..!!
أو ارحل بلا عوده عن قصر قلبي..
وأغلق معك كــل الأبواب ..!!
,
أنا سأضع قلمي هنا ..
لتمسك به لعلك تسطر لي الجواب !!