لست أبكي لا لست أبكي
دمعتانِ دخيلتانْ
لا تعرفان الصيف إنْ حلَّ ولا
تتنهدانْ...
لا لست أبكي
ها صوبَ قلبي لؤلؤاتٌ غافلاتْ
لا ليس تدنو
ليس تدمعُ
ليس تبكي...
لا، لست أبكي...
أرجوانٌ فوق إسفلتٍ، تمشّى
ينساب نحو المستحيل وليس يذوي
و أنا سجين ستارةٍ من غير لونِ
لكنْ-
لا لست أبكي...
بل ما سهى عن مقلتَيَّ يَخيْطُ رِمشي
وسْط الشتاء ورعشة الغرف القديمه
يوماً يعيش الحلمَ في صدأ العيونِ
وينطوي يوماً على ما لست أدري
ولست أدري- هل سندري!
ولست أعرف ما البكاء وما الدموعُ
فلست أبكي...
سبعٌ وعشرون قصيدة
و(الكل) يبكي ما خلا ورقي ودمعي...
لا- لست أبكي...
سبعٌ وعشرون جريدة
تتهامس الأنفاس في بعض الدقائقْ-
نصفَ دقيقة...
تتآلف الأنغام من وقع الطباشيرِ
الملونةِ الصغيرة
تبكي الطباشير الصغيرة
ولست أبكي
سبعٌ وعشرون حقيبة
تتسابق الألوان فيها
تتسامى، تتدللْ
ترسو على ألمٍ معافى
تتململْ...
لكنني..
لا - لست أبكي
لكنما
بالقوة الحمقاء أبغي شدَّ قيدي
بصلابة الأقمار إنْ لزمَ التحدي
بالزرقة العمياءِ، بَسْماتٍ صُفُرْ...
بجناح طيرٍ لا يطيرُ، وقد يطيرُ، وقد يمُرْ
ما عاد ينفع أن تلومَ
وأن تقامرَ بالعمرْ..
فلقد توارى الرسم في قعر الجفونِ
قد اندثرْ...
وبحُكم ذلك إنني-
رغم انسكاب الجرح وعْدي أنني
لا- لست أبكي
إسراء حسن